الأربعاء، 9 مايو 2012

احدى قصص ضحايا النظام

عائله تكون من ست افراد ,, ثلاث ولاد وثلاث بنات ,,والزوج عامل معمارى
وكان الاب حبوب ورجل مثف يقراء الجرائد والصحف يوميا وفى اخر عام للاب انجب الطفل محمد
الذى احبه كثيرا الاب واصبح موضع اهتمام كبير للاب فعندما يذهب الاب الى القهوه
بعد الانتهاء من الشغل فى الاعمال المعماريه كان ياخذ الطفل محمد وهو كان سنه 8 شهور وكان الاب كان يعلم ان هناك
شئ سوف يحدث له ويبعده عن رؤيت محمد فهذا كان القدر من رب السموات اصيب الاب
 بعدة امراض فذهب الاب الى المستشفى وكان الاب حائرا على اولاده السبعه الذين اصبحو بلا عائل
خصوصا ان الاب كان يجلس بشقة ابيه فكان وكان يعمل بجانب ابيه فى الاعمال المعماريه
وبعد عدة اسابيع فى العنايه المركزه توفى الاب وهنا تم تغير مسار حياة تلك العائله الى قضية 
نظام لم يعلمها احد سوء رب العباد فاصبحت الام بلا دخل لها وللاولاد فذهبت الام الى الشؤن الاجتماعيه حتى ترى اى شئ ياتى اليها من الدوله لمساعدة ابنائها من الجوع وكان الرد الذى اصدم تلق العائله وهو ان موظفى الحكومه بالشؤن
الاجتماعيه قال لها ناسف لمساعدتك لان القانون ليس به اى بنود لمساعدتك لان الاب ليسه لديه تامين
ولا كان عامل بهيئه حكوميه فكان ذلك الرد اكبر الم وصدمه فى حياة الابناء السبعه وكان يوم حزن اخر مر عليهم
فاضطرت الام الى العمل
فذهبت الام الى العمل فى احد المستشفيات الحكوميه حتى تطعم ابنائها السبعه
وبعد سنتين اخرين تعرضت العائله الى حادث اليم اخر وهو اكبر الابناء سنا اصيبت بمرض بالقلب
فالام ليس امامها شئ سوء ان تمد يديها الى الجميع لتنقز حياة البنت لم تفعل الام ذلك فربنا اكرمها
بمن يعمل للبنت العمليه وهنا الكارثه توفيت البنت واصبحت العائله فى حاله لا توصف من القهر والظلم من النظام
لان اذا كان تم توفير مستشفى او علاج مجانى للحالات الخاصه والفقراء فى هذا الوطن ما كان حدث كل هذا لتلك العائله
وهنا مرت العائله اصعب سنين العمر بعد فراق الاب والاخت الكبيره وما كان بيد الام سوء ان تحرم ابنائها جميعا من التعليم
وتلقى بهم الى احد الورش لتعليمهم احد الحرف حتى يساعدون فى توفير دخل خاص لهم وللعائله واصبح الحال هكذا حتى اصبح الاولاد رجال فى سن ال 19 عام و 22 منهم ولدين وبنتين وولدين اخرين فى سن 10 سنين ومحمد فى سن ال 5 سنوات
فقررت الام ان تقوم بالحاق اصغرهم سنا واخر العنقود كما يقولون الى المدرسه فتعلم محمد وظل يراقب ما يحدث للعائله
بجانب اصراره على التعليم حتى اتى يوم الثوره ويوم تغير مصر بالكامل يوم 25 يناير فكان محمد دائم الجلوس على الانترنت ويراقب ما يحدث فى صمت من ظلم النظام حتى علم بان يوم 25 يناير سوف يكون يوم للاصلاح والتغير فى النظام الذى ظلمه واذل به
وكان سبب فى وفات اعز ما لديه واتى يوم 25 يناير ونزل محمد مع احد المسيرات فكان محمد فو وضع ذهول من الهتافات الذى تردد حوله وبالاخص هتاف يسقط يسقط حسنى مبارك وظل محمد فى حالة الذهول هذه اكثر من عشر دقائق حتى ادرك انه لابد ان يشارك ويهتف معهم فهتف محمد وبأعلى صوت يسقط يسقط حسنى مبارك ولا للتوريث وتحرك مع المسيره حتى تم فضها من قوات الامن المركزى فهرب محمد جريا من القوات الذى كانت تلاحق الجميع وكان لمحمد هدف فى ذلك اليوم وهو اكمال اليوم فى الشارع ورؤيت ما يحدث فذهب محمد بعد ذلك الى ميدان التحرير وظل مع الشباب يغنون ويهتفون حتى جاء وقت الفض من قبل رجال العادلى وكلاب مبارك وتم تفريق الجميع فذهب محمد الى البيت كله حزن ودموع لم تجف وظل يردد اليوم باظ اليوم باظ وهنا نام محمد حزينا لما راه من ظلم وقمع وسحل للشباب فقام محمد من النوم مساء السبت وقام بفتح التلفزيون وسمع اخبار بان السويس تنتفض ثم فتح النت فشاهد صور كتير جدا ودعايه لجمعة الغضب 28 يناير وهنا شعر محمد بان شئ ما سوف يحدث واتى يوم الجمعه فقام بالوضوء فى البيت ولبس تقيل ونزل الى مسجد الفتح وتم التعامل بمنتهى العنف من كلاب العادلى تجاه المتظاهرين حتى اصبحنا بالالافبشارع رمسيس وهنا اتى رجل بعد اصابة محمد بطوبه من رجال مبارك وظل هذا الرجل بجانب محمد حتى دخول الميدان وهنا مات هذا الرجل بجوار محمد بطلق نارى من كلاب العادلى  وظل محمد يتردد على الميدان بعد ذلك طوال ال 18 يوم دون خوف وعنده امل فى نجاح الثوره
واتى يوم الرحيل وتنحى مبارك عن الحكم ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, لكل ظالم نهايه ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, هذه احدى ضحايا نظام مبارك باختصار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق