الثلاثاء، 17 مايو 2011

احنا السبب


لو كنت عضوا لمجلس الشعب

لن أسود وجهي أمام وزراء السلطة التنفيذية كل يوم من أجل الحصول على تأشيرة لنقل أحد أبناء الدائره من مدرسة إلى مدرسة , أو لتعيين عامل في وحدة محلية , أو للحصول على أجازة بدون مرتب لموظف او طلب تعيين قريب له أو لأحد أبناء الدائرة مؤقتا أو .......
أو حتى الحصول على موافقة بردم مصرف , أو بتدبيش ترعة, أو للحصول على موافقة بإنشاء سور ملعب مركز شباب... الخ
وبالرغم من نبل ووجاهة مثل هذه الخدمات التي يسعى النائب لجلبها لأبناء دائرته إلا أنها ليست من صلب اختصاصات النائب . غير أن الناس في بلادنا – وللأسف - يقيمون أداء عضو مجلس الشعب من منظور ما يقدمه لهم من خدمات و مصالح شخصية ضيقة , أما مصلحة الوطن العليا , و مهام الرقابة والتشريع , وضبط أداء الحكومة طبقا لما نادي به الدستور وإقرار السياسة العامة للدولة, وإقرار الخطة العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية , والموازنة العامة للدولة , والرقابة على أعمال السلطة التنفيذية .... الخ , للأسف هذه أمور لا يضعها الناخب في بؤرة اهتمامه حينما يقوم بالإدلاء بصوته لاختيار نائبة الذي سيمثله ويكون نائبا عنه في مجلس الشعب . كما أن المرشح نفسه لا يهتم سوى جلب خدمات شخصيه لبعض أفراد دائرته فقط حتى يحظى بأصواتهم لدوره ثانيه وثالثه ..وهذه النظرة الضيقة الغير واعية من الطرفين خلل نلام عليه نحن الشعب قبل عضو مجلس الشعب .
والسؤال الذي يجب علينا أن نسأله لأنفسنا الآن ونحن على أعتاب عصر جديد:
فهل من المعقول أن اختار نائب قدم او سيقدم خدمة شخصية لقريب أو لنسيب بينما يرفض تحت قبة البرلمان الموافقة على تحصيل ضرائب طرف كبار رجال أعمال .؟
وهل سأختار نائب رصف طريق في حارة بينما رفض وهو عضو سابق بالبرلمان الموافقة على تحصيل قيمة الأرض الممنوحة لكبار رجال الإعمال والمستثمرين بالمجان . وساهم مع غيره من النواب في إضاعة ملايين الجنيهات على الدولة والتي هي حق للشعب .
وهل سأختار نائب سعى أو سيسعى لإنارة شارع في قرية فى حين انه رفع يده بالموافقة على عشرات القوانين التي تخنق الملايين من أبناء الشعب المصري تحت قبة البرلمان؟.
وهل سأختار نائب لأنه حصل على تأشيرة بردم ترعة في عزبة , بينما لم يعترض تحت قبة البرلمان على بيع الغاز لإسرائيل ب 1,5 دولار بينما سعر السوق 10 دولار لكل مليون وحده حرارية ! بخسارة قدرها 18 مليار

هناك تعليق واحد: